JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

رسائل القالمي وابن محشرة - دراسة فنّيّة – 2

 تابع

كما تتضمّن الرّسائل الموحّديّة في غالبها الأعمّ ذكر المكان الذي كتبت فيه إضافة إلى التّاريخ (اليوم - الشّهر - السّنة)، وهو ما نلمحه في الرّسالة الحادية والعشرين من مجموع الرّسائل الموحّديّة لأبي  القاسم القالميّ، حيث ختمها بقوله:

-       كتب من فحص متّيجة يوم الإثنين الرّابع والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة.[1]

بينما لا نجد ذكراً لذلك في الرّسالة الثّانية والعشرين من مجموع الرّسائل الموحّّدية وهي من إنشاء القالمي أيضاً، أمّا بخصوص الرّسائل التّسعة المذكورة لأبي الفضل ابن محشرة فإنّها جميعها مختومة بذكر  التّاريخ، وفق الجدول الموالي:

الرّسالة 26

كتب منتصف شهر شوّال سنة ستّ وسبعين وخمسمائة.[2]

الرّسالة 27

كتب في السّابع من جمادى الأولى عام ثمانين وخمسمائة.[3]

الرّسالة 28

كتب عقب شهر رمضان سنة ثمانين وخمسمائة[4]

الرّسالة 29

كتب في الخامس من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.[5]

الرّسالة 30

ونفّذ من نفزاوة – كلأها الله – في الثّامن عشر من شعبان المكرّم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة[6].

الرّسالة 31

كتب في الثّاني من شهر رمضان المعظّم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة[7].

الرّسالة 32

كتب في الثّالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة[8].

الرّسالة 33

كتب في العاشر من شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين وخمسمائة.[9]

الرّسالة 34

كتب في السّادس والعشرين من جمادى الأخرى سنة ستّ وثمانين وخمسمائة.[10]

الاقتباس والتّضمين

احتلّت ظاهرة الاقتباس من القرآن الكريم حيّزاً  كبيراً من الرّسائل الدّيوانيّة الموحّديّة إذا ما قورنت  بالأحاديث والأبيات الشّعريّة، والأمثال، فلا نجد رسالة موحديّة إلّا وقد اقتبس كاتبها آية أو أكثر أو أشار إليها بطريقة غير مباشرة، حيث يدمجها في كلامه، بذكر بعض ألفاظها ومعانيها في محتوى العلامة بتصرّف منه[11]، ويجعلها مواتية لسياق كلامه، فاستحضار الآيات المناسبة لموضوع الرّسالة له وقعه لدى المتلقّين

من ذلك ما جاء على لسان أبي القاسم القالميّ في الرّسالة الحادية والعشرين من مجموع الرّسائل  الموحّديّة في قوله: «وابتغوا رضوان الله  والله ذو الفضل  العظيم» حيث  نجده يقتبس  قوله تعالى  من سورة آل عمران: ﴿فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾[12]

كما نجد تناصًّا غير مباشر في قول القالمي في الرّسالة نفسها: «فمن شرُح للإيمان صدره، وأذن بشمس الهداية فجره، وأتيح له بعد عسره ويسره، انخلع من ملابس ذنبه، واستند إلى ذروة قربه، وكان على نور من ربّه؛ ومن صمّ صداه، واشترى الضّلالة بهداه، تُبّت يداه، وأُرصد له بأخذ الله الأليم الشّديد، وعقابه الذي ليس على الظّالمين ببعيد، حينه ورداه، وأورد ولات حين مصدر موارد لا يتعدّاها ما لاح ابنا سمير ولا تتعدّاه»[13]

ففي الفقرة السّابقة نجد استحضاراً للعديد من الآيات ببعض ألفاظها، ويمكن إجمالها فيما يلي:

﴿فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ[14].

﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾[15].

﴿نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ[16].

﴿أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾[17].

﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾[18].

﴿وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾[19].

﴿سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[20].

وفي قوله في الرّسالة نفسها: «أينما ثقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً، سنّة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنّة الله تبديلاً؛ حقّت عليهم الصّيحة فأصارتهم هبًّا منثوراً، وضربت عليهم الذّلّة بكلّ مضطرب وملتمس من تقرّيها لثارهم، وجوسها بخلال ديارهم» نجد تناصًّا واضحاً مع عدد من الآيات، وهي:

قوله تعالى: ﴿مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾[21]

وقوله تعالى: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾[22].

وقوله تعالى: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ[23]

وقوله تعالى: ﴿فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ[24]

وفي الرّسالة الثّانية للقالمي (22 ضمن المجموع) نجد اقتباساً غير مباشر في قوله: «الحمد لله الذي قدّم لأوليائه أمره فيما يرومونه من تدويخ العدوّ وقهره يوماً على الكافرين عصيباً ... ووعد القائمين بدعوته، النّاصرين لملّته، فتوحاً آزفة يفتحونها، ومغانم كثيرة يأخذونها، فعجّل من دون ذلك فتحاً قريباً»[25]، فالقالمي يستحضر قوله تعالى: ﴿الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ۚ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا﴾[26]

وقوله تعالى:  ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾[27].

وفي رسالة ابن محشرة الثّانية (27 من المجموع) نجد تناصًّا من القرآن الكريم في قوله: «وأحضروا لأخذ البيعة عليهم أفواجاً، وسلكوا من الطّاعة الصّادقة سبلاً فجاجاً، واقتفوا في ذلك من آثار هذا الأمر العظيم جوادّ قاصدة ومنهاجاً»[28] باقتباس قوله تعالى: ﴿لِّتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا﴾[29].

وفي الرّسالة 29 يقول ابن محشرة: «... وتورّط فيما أحاط به مكره السّيّء من [كذا] عن يمينه وشماله وأمامه وخلفه، وكفر بأنعم الله فذاق لباس جوعه وخوفه» ما يبرز التّناص مع الآيتين:

قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ[30]

وقوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾[31].

وفي الرّسالة  الثّلاثين لكاتبها  ابن محشرة يقول: «ولم يعلموا أنّ  عصا  التّوحيد تلقف ما يكون من سحرهم»، وهو  اقتباس لقوله  تعالى في  قصّة سيّدنا موسى عليه السّلام مع  السّحرة، قال تعالى:

﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾[32].

وقوله تعالى:

﴿وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ[33].

كما نلاحظ أنّ ابن محشرة قد استوحى مفردات من "سورة الشّمس" في الرّسالة السّادسة له (31 من المجموع)، وذلك في قوله: «والحمد لله الذي واتر لهذه الدّعوة العليّة فتوحه السّنيّة ووالاها، وقرّب لها الآمال القصيّة وأدناها؛ وتمّم عندها نعمه الجمّة ووفّاها، وأجزل عطاياها من منحه الجسيمة وسهّاها، وسهّل لها مراماتها على أفضل ما يتهنّأ متخيّر أن يكون وسناها ... وأذلّ فئتها الخاسرة بأيدي أوليائه المريدين وأخزاها، وأوقفها على عاقبة هلكها ورداها، وروّى من دمائها المسالة قِناها، وحكم في طلاها المذالة صوارمها العضبة وظباها»[34]

هذا عن الاقتباس، أمّا عن التّضمين فهناك أمثلة عديدة لتضمين الأحاديث النّبويّة الشّريفة والأمثال العربيّة القديمة، في الرّسائل الدّيوانيّة الموحّديّة، فلا نكاد نجد رسالة لأبي جعفر ابن عطيّة، أو غيره من كتّاب الإنشاء كأبي الحكم ابن المرخيّ أو أبي الحسن بن عيّاش وغيرهم إلّا وتضمّنت شيئاً من ذلك وما يهمّنا هنا ما ورد في الرّسالتين المنشورتين للقالميّ والرّسائل التّسع لأبي الفضل ابن محشرة، ففي رسالة القالميّ عن الخليفة عبد المؤمن مخبراً بهزيمة النّصارى في نواحي قرطبة (الرّسالة رقم 22): نجد قوله: «واقتُصّوا كذلك تلفظهم الشّواهق، وترديهم المهاوي وينمّ عليهم اللّيل وهو كاتم، ويلْكم لهم الصّبح وهو باسم، ولا تدمّ عليهم غيطلةً ملتفّة، ولا شجرة محتفّة، بل يقول الحجر: يا مؤمن هذا الكافر خلفي فاقتله، وإلى سواء الجحيم فاعتله»[35]

حيث نجد التّضمين جليًّا في استحضار عبارات من حديث أبي هريرة «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُود»[36]

وإذا انتقلنا إلى رسائل أبي الفضل ابن محشرة، فإنّنا نجده قد ضمّن رسائله بعض الأحاديث الشّريفة، وسنورد أمثلة لذلك، ففي الرّسالة رقم 26 من المجموع يقول ابن محشرة: «والصّلاة على نبيّه المصطفى محمّد الصّادق الأمين المختار، المبتعث إلى الأحمر والأسود آخذا بحجرهم عن النّار، المبشّر بأنّ ملك أمّته يبلغ ما زوي له من مشارق الأرض ومغاربها من الأنجاد والأغوار»[37]، إذ نجد تضمينا لحديثين شريفين:

الأوّل: عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي، كانَ كُلُّ نَبِيٍّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وبُعِثْتُ إلى كُلِّ أحْمَرَ وأَسْوَدَ ...»[38]

الثّاني: عن ثوبان قال: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – «إنَّ اللَّهَ زَوَى لي الأرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ أُمَّتي سَيَبْلُغُ مُلْكُها ما زُوِيَ لي مِنْها»[39].

وفي الرّسالة 28 يقول: «ولا يقف عند قوله – عليه السّلام -: ما أسكر كثيره فملء الكفّ منه حرام ... والذي أطلقه هذا الأمر العزيز منه وأجاز فيه مباح البيع والشّراء، ما أنه طبخه غاية الإنهاء، وصيّر جرمه في قوام الطّلاء، كما فعل عمر – رضي الله عنه – اقتداءً بالخلفاء، واهتداءً بالأيمّة الصّلحاء، والصّحابة البررة الأتقياء، وأخذاً بقوله – صلّى الله عليه وسلّم -: "أصحابي كالنّجوم، بأيّهم اقتديتم اهتديتم"[40]» ففي هذا المقطع من الرّسالة نجد تضميناً لحديثين أحدهما صحيح والآخر موضوع لا يصحّ، وسنذكر الأوّل منهما فقط لصحّته:

عن عائشة – رضي الله عنها قالت: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – «كل مُسكرٍ حرامٍ، ما أَسكرَ الفرقُ منه فملْءُ الكفّ منهُ حرامٌ»[41]

كما نجد في الرّسالة 30 من المجموع، وهي  من إنشاء ابن محشرة  تضميناً لمثلين عربيّين، حيث يقول: «وقدّروا فكان حتفهم بحول الله في  تقديرهم، وتخيّلوا أنّ كلّ بيضاء شحمة وكلّ سوداء تمرة[42]، وتوهّموا أنّ تخييلاتهم الكاذبة تنفعهم كلّ مرّة، وانخدعوا بما أملي ليزدادوا إثماً على إمهال وتبرة، فسقط العشاء بهم على سرحان[43]»[44]

وفي قول ابن محشرة: «ولاقت ريحهم إعصاراً، وصار نبعهم بزعمهم مرخاً وعفاراً[45]، وما زادتهم جموعهم المضلّلة إلّا تباراً، وعاد ما قدّروه من نجاة هلكة وما أمّلوه من ربح خساراً»[46]  تضمين للمثل العربي: "إذا كنت ريحاً فقد  لاقيت إعصاراً[47]

وفي قول ابن محشرة في رسالته السّابعة (32 من المجموع) نجده يستحضر أبيات للمتنبّي في قوله: «وحكم بإعلاء كلمته في اليفاع الممنع  أو توغّل في البيد السّمالق[48]، وحكم صوارمه البتّار في طلى كلّ مازق»[49]

الهوامش والإحالات



[1] - القالمي، ضمن مجموع رسائل موحّديّة، الرّسالة الحادية والعشرون، ص: 120.

[2] - ابن محشرة، الرّسالة السّادسة والعشرون، ص: 157.

[3] - ابن محشرة، الرّسالة السّابعة والعشرون، ص: 163.

[4] - ابن محشرة، الرّسالة الثّامنة والعشرون، ص: 167.

[5] - ابن محشرة، الرّسالة التّاسعة والعشرون، ص: 180.

[6] - ابن محشرة، الرّسالة الثّلاثون، ص: 191.

[7] - ابن محشرة، الرّسالة الحادية والثّلاثون، ص: 199.

[8] - ابن محشرة، الرّسالة الثّانية والثّلاثون، ص: 210.

[9] - ابن محشرة، الرّسالة الثّالثة والثّلاثون، ص: 218.

[10] - ابن محشرة، الرّسالة الرّابعة والثّلاثون، ص: 228.

[11] - ينظر: خياري، أدب الرّسائل الدّيوانيّة، ص: 120-121..

[12] - آل عمران: 174.

[13] - مجموع رسائل موحّديّة، ص: 115.

[14] - الأنعام: 125.

[15] - الطّلاق: 7

[16] - النّور: 35.

[17] - البقرة: 16.

[18] - المسد: 1.

[19] - هود: 83.

[20] - هود: 48.

[21] - الأحزاب: 61.

[22] - الفتح: 23.

[23] - آل عمران: 112.

[24] - الإسراء: 5.

[25] - الرّسالة الثّانية والعشرون، ص: 121.

[26] - الفرقان: 26.

[27] - الفتح: 18-19.

[28] - الرّسالة السّابعة والعشرون، ص: 162.

[29] - نوح: 20.

[30] -  فاطر: 43.

[31] - النّحل: 112.

[32] - الأعراف: 117.

[33] - طه: 69.

[34] - الرّسالة الحادية الثّلاثون، ص: 192.

[35] - الرّسالة الثّانية والعشرون، ص: 125.

[36] - رواه مسلم، حديث رقم: (2922)، وروى البخاري (3593)، ومسلم (2921) من حديث ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (تُقَاتِلُكُمُ اليَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَقُولُ الحَجَرُ: يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي، فَاقْتُلْه).

[37] - مجموع رسائل موحّديّة، ص: 150.

[38] - رواه البخاريّ (739) ومسلم: رقم 521. (خلاصة حكم المحدث).

[39] - صحيح مسلم: 2889. صحيح ابن حبّان: 7238.

[40] - هذا الحديث رواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (895) وابن حزم في "الإحكام" (6/244) من طريق سلام بن سليم، قال: حدثنا الحارث بن غصين، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم". وسلام بن سليم، ويقال ابن سليمان، متروك متهم قال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وأخرجه الخطيب في " الكفاية في علم الرواية " (ص 48) والبيهقي في " المدخل " (152) والديلمي (4/75 ) من طريق سليمان ابن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: "إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة "

[41] - أخرجه أبو داود (3687)، والتّرمذيّّ (1866) واللّفظ له، وأحمد  (24992)

وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "كلُّ مُسكِرٍ"، أي: كلُّ ما غيَّب العقلَ "حرامٌ"، أي: أمَر اللهُ بمَنعِ شُربِه وتَجرُّعِه، "ما أسكَرَ الفَرَقُ منه"، والْفَرَقُ- بفتح الرَّاء- مِكْيالٌ يسع لكميَّةٍ كَبيرةٍ، يسَعُ سِتَّةَ عشَرَ رِطْلًا، والرِّطلُ اثْنا عشَرَ مُدًّا وثلاثةُ آصُعٍ عِندَ أهلِ الحجازِ، وقيل: الفَرَقُ خمسةُ أقساطٍ، والقِسْطُ نِصفُ صاعٍ، وأمَّا الفَرْقُ بالسُّكونِ فمِئةٌ وعِشْرون رِطْلًا، "فمِلْءُ الكفِّ منه حرامٌ"، أي: إذا أسكَر كثيرُه؛ فقليلُه- وهو مِلءُ الكفِّ- حرامٌ.

[42] - كانت هند بنت عوف بن عامر بن نزار بن بجيلة تحت ذهل بن ثعلبة بن عكابة، فولدت له عامراً وشيبان، ثمّ هلك عنها ذهل فتزوّجها بعده مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة، فولدت له ذهل بن مالك، فكان عامر وشيبان مع أمّهما في بني ضبّة، فلمّا هلك مالك بن بكر انصرفا إلى قومهما، وكان لهما مال عند عمّهما قيس بن ثعلبة فوجداه قد أتواه، فوثب عامر بن ذهل فجعل يخنقه، فقال قيسك: يا ابن أخي دعني فإنّ الشّيخ متأوّه، فذهب قوله مثلاً، ثمّ قال: ما كلّ بيضاء شحمة، ولا كلّ بيضاء تمرة، يعني أنّه وإن أشبه أباه خلقاً فلم يشبهه خُلقاً، فذهب قوله مثلاً (المثل في: مجمع الأمثال: 2/281 – جمهرة الأمثال: 2/226-287).

[43] - قال أبو عبيد: أصلُه أن رجلا خرج يلتمس العَشَاء، فوقع على ذئب فأكله، وقال الأصمعيّ: أصلُه أن دابةً خرجت تطلب العشاء، فلقيها ذئب فأكلها، وقال ابن الأعرابيأصل هذا أن رجلا من غَنِىٍّ، يقال له سِرْحَان بن هزلة كان بطلاً فاتكا يتَقَّيه الناسُ، فقال رجل يوماً: والله لأرْعِيَنَّ إبلي هذا الوادي، ولا أخاف سرحان بن هزلة، فورد بإبله ذلك الوادي، فوجد به سِرْحان وهَجَم عليه فقتله، وأخذ إبله (المثل في: مجمع الأمثال: 1/328)

[44] - الرّسالة الثّلاثون، ص: 185.

[45] - المرخ من شجر النار، معروف، سريع الوري كثيره، وفي المثل في كل شجرة نار، واستمجد المرخ والعفار واستمجد: استفضل. قال أبو حنيفة: معناه اقتدح على الهويني فإن ذلك مجزىء إذا كان زنادك مرخا. وقيل، العفار: الزند وهو الأعلى، والمرخ الزندة، وهو الأسفل.

قال الشاعر:

إذا المرخ لم يور تحت العفار * وضن بقدر فلم تعقب

وقال أبو حنيفة: المرخ من العضاه، وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظل فيه، وليس له ورق ولا شوك، وعيدانه سلبة قضبان دقاق، وينبت في شعب وفي خشب، ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به، واحدته مرخة. وقول أبي جندب:

فلا تحسبن جاري لدى ظل مرخة * ولا تحسبنه فقع قاع بقرقر

خص المرخة لأنها قليلة الورق سخيفة الظل. وقال أبو زياد: ليس في الشجر كله أورى نارا من المرخ. قال: وبما كان المرخ مجتمعا ملتفا وهبت الريح وجاء بعضه بعضا فأورى فأحرق الوادي، ولم نر ذلك في سائر الشجر. قال الأعشي:

زنادك خير زناد الملو * ك خالط فيهن مرخ عفارا

ولو بت تقدح في ظلمة * حصاة بنضبع لأوريت نارا

[46] - الرّسالة الثّلاثون، ص: 188.

[47] - قال أبو عبيدة: الإعصار ريح تهبّ شديدة فيما بين السّماء والأرض، يضرب مثلاً للمدلّ بنفسه إذا صُلي بمن هو أدهى منه وأشدّ (مجمع الأمثال: الباب الأوّل: فيما أوذله همزة، رقم 113، 1/30).

[48] - البيد جمع بيداء، والسّمالق: جمع سملق، وهي الأرض البعيدة الأطراف.

[49] - الرّسالة الثّانية والثّلاثون، ص: 199-200.

author-img

تاريخ الجزائر الثقافي وآدابها

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage