JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الشيخ مبارك الميلي ومؤلفاته

ترجمة الشيخ مبارك الميلي



ولد الشيخ "محمد مبارك الميلي" سنة 1898م بقرية "أولاد المبارك" بدائرة "الميلية"، تربى يتيم الأب والأم فرباه جده وتولى رعايته وتعليمه، حفظ القرآن الكريم في سن الحادي عشر، وفي سن الخامسة عشر التحق بمدينة ميلة، وفي سنة 1919م انتقل إلى "قسنطينة" فكان أحد تلاميذ الشيخ "ابن باديس"، والتحق بجامع "الزيتونة" ليتخرج بشهادة التطويع سنة 1922م[1]، وبعد عودته من تونس كلف بالتعليم والإدارة للمكتب العربي بقسنطينة، وهو الأصل الأول لمدرسة التربية والتعليم سنة 1925م، وكان من مؤسسيه الشيخ "عمر الجيجلي" ... ولما كان بقسنطينة أسست "المنتقد" ثم "الشهاب" فتولى تحريرهما وإنشاء المقالات التي كان له دور كبير مرة بإمضائه، ومرة بإمضاء "البيضاوي"، وثالثة دون إمضاء، مما أحدث ثورة كبيرة في الوسط[2]،

وأسس "جريدة الإصلاح" في "بسكرة" عام 1927م، أما "نادي الترقي" فإنه ليس هو الذي أسسه، وإنما استدعي بعد تأسيسه ليحاضر فيه[3]، وأنشأ مطبعة كبرى تطبع المخطوطات، وتنشر الجرائد والمجلات لتحيا أمته حياة عملية لا نظرية، وفي سنة 1928م انتقل إلى الأغواط وقضى فيها سبع سنوات أسس "مدرسة الشبيبة"[4].

وقال عنه تلميذه الشيخ "أبو بكر الأغواط": «عرفنا من الأستاذ "مبارك الميلي" – رحمه الله – صفات قل بيننا اليوم من يتصف بها، وهي التي جعلت منه عالما من أعلام نهضتنا ورجلا من خيرة رجالنا ... وكلها ترجع إلى متانة خلقه وصدق عزيمته، وسداد تقديره، ومحكم تدبيره[5]، وكانت الأيام التي قضاها بالأغواط هي أخصب أيامه في الإنتاج بأنواعه، وكانت ثمارها أن تخرج على يده جمع عظيم من طلبة العلم وحملته، وأنصار الإسلام ودعاته، منهم الشيخ "أبو بكر الأغواطي"، الأستاذ "أحمد قصيبة"، الإمام "أحمد شطة"، الشيخ "عمر النصيري"»[6]

طردته إدارة الاحتلال الفرنسي من المدينة ليعود إلى "ميلة" ويؤسس فيها مسجدا للصلاة بمعية أعيان المدينة، وكان أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين وأحد أعضاء مجلسها الإداري حيث عين أمينا للمال للجمعية بعد إعلانها، لينخرط في النشاط الإصلاحي رسميا في الجزائر عبر كل منابره[7]، وأسندت إليه رئاسة تحرير جريدة "البصائر" الأسبوعية بعد أن تخلى عنها "الشيخ الطيب العقبي" – رحمه الله – وقام بواجبه أحسن قيام رغم مرضه "السكري" إلى أن قررت جمعية العلماء السكوت سنة 1939م فاحتجبت "البصائر" عن الصدور[8]، كما اشتهر الشيخ "مبارك" بالتصدي للطرق الصوفية المنحرفة، وأصحاب البدع والخرافات، ودعا إلى التمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة والعمل بتعاليم الدين الإسلامي[9].

ولعل من أبرز أعماله جميعا إسهامه في التأليف، وانصرافه لكتابه تاريخ الجزائر، ورسالته عن "الشرك ومظاهره"، واهتمامه بتحرير العديد من الشروح الأدبية لقصائد من عيون الشعر العربي القديم مثل بائية "حافظ"، وقصيدة "بشر بن عوانة"، وقصيدة "العزيز الأندلسي"[10]، حيث قال عن "عبد الحميد زرق" في الأيام الأخيرة للشيخ "مبارك": «علا وجهه الجميل شحوب وصفرة واستحال جسمه الممتلئ القوي إلى هيكل مخيف هزيل، نعم فارقته حمرة الوجه ولم تفارقه حرارة الإيمان ... وما حل يوم 25 صفر سنة 1264ه، وحوالي الساعة التاسعة حتى فارقت روحه الحياة الفانية وصعدت إلى عالم الخلود»[11]

مؤلفاته:

ترك المرحوم مبارك الميلي مؤلفين هما:

تاريخ الجزائر في القديم والحديث: في جزءين، وهو كتا حافل، أثنى عليه غير واحد، منهم شكيب أرسلان، وابن باديس، ومحمد الميلي شيخا المترجم له.

رسالة الشرك ومظاهره: وهو كتاب نفيس في بابه، فريد في موضوعه، وقد أقر المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين ما اشتمل عليه، ودعا المسلمين إلى دراسته والعمل بما فيه، وحرر هذا التقرير كاتبها العام الشيخ العربي التبسي – رحمه الله تعالى –

رسالة ابن باديس إلى الميلي في كتابه  تاريخ الجزائر في القديم والحديث

رسالة من الأستاذ عبد الحميد بن باديس

إلى المؤلف

إذا كان الكثير من الكتاب مولعين بطلب تقريظ كتبهم من إخوانهم لحمل عوام القراء على استحسانها فإني في صف القليل منهم الذين يكلون إلى القارئ الحكم فيما قدموه له من غير شرط عالمية ولا إنصاف، فلكل أن يقول فيما كتبناه ما شاء، والأيام هي التي ستنخل ما يقولون، وتميز جيد القول من رديئه، وإذا كان عظماء كل أمة هم المكونين لتاريخها فالواجب أن لا نهمل نظراتهم فيما هو من نتائج حياة أمثالهم. وكتابنا هذا من نتائج حياة عظماء الأمتين العربية والبربرية فلا غرو إذ أثبتنا نظرة عظيم من عظماء جيلنا فيه مع تمسكنا بمبدأنا في التقاريظ.

كتب إلينا الأستاذ الجليل عبد الجميد بن باديس أحد شيوخنا وزعيم نهضتنا بنظرة في كتابنا. وهذا نص رسالته:

الحمد لله

أخي مبارك!

سلام ورحمة، حياك الله تحية من علم وعمل وعلم، وقفت على الجزء الأول من كتابك ـ[تاريخ الجزائر في القديم والحديث]ـ فقلت لو سميته ـ[«حياة الجزائر»]ـ لكان بذلك خليقا. فهو أول كتاب صور

الجزائر في لغة الضاد صورة تامة سوية، بعد ما كانت تلك الصورة أشلاء متفرقة هنا وهنالك. وقد نفخت في تلك الصورة من روح ايمانك الديني والوطني ما سيبقيها حية على وجه الدهر، تحفط أسمك تاجا لها في سماء العلا، وتخطه بيمينها في كتاب الخالدين.

أخي مبارك!

أذا كان من أحيا نفسا واحدة فكأنما أحيا الناس جميعا، فكيف من أحيا أمة كاملة؟ أحيا ماضيها وحاضرها لح وحياتهما عند أبنائها حياة مستقبلها. فليس- والله- كفاء عملك ان تشكرك الافراد، ولكن كفاءه أن تشكرك الاجيال. وإذا كان هذا في الجيل المعاصر قليلا، فسيكون في إلاجيال الغابرة كثيرا. وتلك سنة الله في عظماء الامم ونوابغها، ولن تجد لسنة الله تبديلا، وأنا- واحدا من هذا الجيل- بلسان من يشعرون شعوري، اشكرك لأقوم بما علينا من واجب، لا لأقابل ما لك من حق.

جازاك الله خير ما جازى به العاملين المخلصين للدين والوطن بعلم وتحقيق وانصاف. والسلام عليك من أخيك.

عبد الحميد بن باديس

وجاء في الفصل الأول من الكتاب:

- أصل قدماء الجزائر

دل الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه على ان البشر كلهم من نسل آدم عليه السلام، وانه هلك جميعه في الطوفان على عهد نوح عليه السلام ولم ينج الا من ركب معه في السفينة ولم يعقب منهم الا ابناؤه {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}، واتفق المؤرخون على ان أبناء نوح الذين تفرعت عنهم جميع امم المدنيا ثلاثة: سام، حام، يافث، وقد ذكر ابن خلدون في أبناء يافث قطوبال ثم ذكر الامم المتفرعة عنه فقال: "واما قطوبال فهم أهل الصين من المشرق، واللمان من المغرب ويقال ان أهل أفريقية قبل البربر منهم، وان الافرنج ايضا منهم. ويقال أيضا أن أهل الاندلس قديما منهم، فإذا صحت هذه الرواية- ولصحتها شواهد ستراها- كان قدماء شمال أفريقية وبلاد الفرنجة والاندلس ذوي رحم. ولهم اخوة مع الصين بالشرق، وعلى هذه الرواية يكون شمال أفريقية اقدم عمارة من جنوب أورربا، لان أبناء قطوبال لا شك انهم مروا بمصر- حسبما هدت اليه الآثار- ثم نزلوا أفريقية الشمالية. وقد كان البحر الرومي - اذ ذاك- قليل الماء ومتصلا باوربا من جهة صقلية ومضيق جبل طارق(وقد ذكروا ان الذي حفر بوغار جبل طارق هو هرقول وقيل الاسكند ر.

والاول أصح فان هرقول متقدم الزمن جدا. اما الاسكندر فمن المحقق ان الفينيقيين- وهم اقدم منه- اجتازوا الى الاندلس في سفن (اواخر الالف الثاني قبل الميلاد) فانتقل بعض أبناء قطوبال من أفريقيا الى جنوب أوربا برا- اذ لا سفن لهم في ذلك الحين- سالكين تينك السبيلين. وسنقف على الآثار المؤيدة لهذا الرأي.

[٢ - آثار قدماء الجزائر]

عثر الباحثون في الوطن الجزائري على آثار لاهل العصر الحجري، وهي اما منازل لاحيائهم، واما قبور لموتاهم. واما آلات لحياتهم من مصنوعاتهم واما اشياء من مقتنياتهم.

١ - المنازل: أما المنازل فقد وجدت آثارها بالاماكن المرتفعة والكهوف على مقربة من العيون والاودية. وعلة نزول الهضاب والكهوف التمكن من حماية انفسهم من الحيوانات الضارية، والامتناع من الاعداء الهاجمين. وحكمة الاقتراب من الماء البارز على سطح الارض سهولة التزود منه، لبساطة حياتهم وقلة اختبارهم للطبيعة.

ومن المنازلى المكتشفة منزل قرب معسكر ومنازل اخرى بجهات وهران، الجزائر، سعيدة، عين مليلة، سطيف، العين البيضاء، تبسة.

٢ - القبور: واما القبور فقد وجدت متفرقة ومجتمعة فوق الكهوف والهضاب. وهي مبنية بحجارة غير مصنوعة او بها أثر ضعيف من الصنع، وملتصقة من غير ربط بطين ونحوها. يتخذون عليها صومعة من حجر كقالب السكر. وكثيرا ما يجعلون عليها صفيا عريضة ويحوطونها بصف من الحجارة. ثم أخذ من خلف الاولين منهم يقلل من هذه الاعمال القبورية حتى صاروا يكتفون بحياطتها بدائرة حجرية ويدعون الصندوق الحجري بارزا على سطح الارض بعد ما كانوا يضعون عليه حجارة كثيرة.

ولهم في الدفن طريقتان: الاولى وضع الميت بمحل وقتي حتى ينفصل لحمه عن عظمه ثم يجمعون عظام الاموات ويضعونها في قبر واحد، الثانية ان يفصلوا اللحم عن العظم ما عدا المختلط بالعظام ثم يدفنون الهالك جالسا ملتصقا بطنه بفخذيه ولحاه بركبتيه ويجعلون معه اواني ببعضها طعام ويضعون معه أيضا اسلحة واشياء من زينتهم.

وقبور اهل هذا العصر كثيرة بوطن الجزائر، والبربر يدعونها قبور الجهلاء. وهي ترجع في تاريخها الى العصر الحجري الذي انقرض اصحابه منذ امد بعيد.

٣ - الآلات الحيوية: واما مصنوعاتهم الآلية لحياتهم: فمنها هراوي حجرية عديمة الاتقان، مساحي، مناقير، وجدت هذه الاشياء بطلل دار قرب معسكر. ومنها آلات واسلحة مثل الاولى، عثر عليها قرب الرمشي مونطانياك.

ومنها فؤوس كثيرة حجرية متقنة الصنع، ابر من عظام متقنة أيضا ومنها أوانٍ من طين مزينة بصور. اكتشفت بجهات سطيف وعين مليلة والعين البيضاء، ووجد معها اشياء من الاسلحة والآلات ومنها محكات لدبغ الجلود واشاف واوعية من خشب.

وهذه الآثار مختلفة في درجة الاتقاق حسب اختلاف ازمنتها.

في رسالة الشرك ومظاهره

 تمثيل حال الشرك:

أما بعد؛ فإن حقّ الله على عباده أن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً، وإن نسبة الشرك من التوحيد نسبة الليل من النهار والعمى من الإِبصار، يعرض للأمم الموحدة كما يعرض الظلام للضياء، ويطرأ عليها كما تطرأ الأسقام على الأجسام؛ غير أن الظلام باعث لنوم الأبصار لإِفادة الراحة للأشباح، أما الشرك، فعلة لنوم البصائر، الموجب لشقاء الأرواح، وإذا كان حفظ الصحة بالغذاء والدواء، فإن حفظ التوحيد بالعلم والدعوة، ولا يحفظ التوحيد علم كعلم الكتاب والسنة، ولا تجلّي الشرك دعوة كالدعوة بأسلوبهما.

أثر إهمال الدعوة بالكتاب والسنة:

وقد مرت أعصر أهمل جلّ العلماء فيها شأن الدعوة، أو حادوا فيها عن أسلوب القرآن والحديث؛ فجهل جمهور المسلمين عقائد الإِسلام، أو خفي عليهم ما ينافيها، وطال عليهم الأمد، فطرأ عليهم ما طرأ على الأمم قبلهم من عقائد زائفة وبدع سائدة، حتى ظنوا الإِسلام جنسية تتمشى مع الأنساب، لا أنه عقائد وآداب تنال بالتلقين والاكتساب؛ فإن منَّ الله عليهم بمن يتلو عليهم الكتاب ويعظهم بآياته، كانوا أشبه حالًا بالذين وصفهم الله بقوله: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا} [بل كم سطوا!! وبفسادهم اغتبطوا!!

حياطة الدين وحفظه:

أفضت أمة خاتم النبيين إلى ما أفضت إليه أمم الأنبياء الأولين؛ فكانوا {كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ

فَاسِقُونَ} [الحديد: ١١٦وكاد دين الإِسلام يعتريه ما اعترى الأديان قبله، فتطغى بدع أهله على سننه وتغشاها، لولا ما خص الله به هذا الدين من حفظه بحفظ كتابه وبقيام علماء ربانيين على تبليغه:

قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: ٩].

وقال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله، وَهُمْ ظَاهِرُونَ» (١). أخرجه الشيخان، وفسر البخاري هذه الطائفة بأهل العلم.

وقال أيضاً: «إِنَّ اللهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِئَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا» (٢). رواه أبو داود والطبراني في " الأوسط "، وصححه الحاكم، واعتمده الأئمة.

الهوامش والإحالات



[1] - آسيا تميم, المرجع السابق، ص 80.

[2] - فريد مقلاتي، مبارك بن محمد الميلي ومنهجه في رسالة الشرك ومظاهره، مجلة الذاكرة، خنشلة، مج 9، ع 2، جوان 2021م، ص 31.

[3] - أحمد حماني، المرجع السابق، ص 342.

[4] - مركز سلف للبحوث والدراسات، ترجمة مختصرة للشيخ مبارك الميلي، ص 5.

[5] - رشيد مياد: الشيخ مبارك الميلي المؤرخ، عرض لحياته ومنهجه في الكتابة التاريخية، مجلة الباحث، المدية، الجزائر، مج: 12، ع: 3، سنة 2020، 25/10/2020، ص: 16.

[6] - المرجع نفسه، ص: 16.

[7] - رشيد مياد: المرجع السابق، ص: 14.

[8] - مبارك بن محمد الميلي، رسالة الشرك ومظاهره، تحقيق وتعليق: أبي عبد الرحمن محمود، دار الراية للنشر والتوزيع، الرياض، ط1، 1422هـ / 2001م، ص: 15-16.

[9] - سليم مزهود: مفهوم الخطاب الإصلاحي عند الشيخ مبارك الميلي، رسالة مقدمة لنيل شهادة الماستر، شعبة اللغويات، جامعة منتوري قسنطينة، 2005 – 2006، ص: 104.

[10] - محمد صالح الجابري: المؤرخ الجزائري مبارك الميلي في الصحافة التونسية، مجلة الثقافة، ع: 13، 1 جانفي 1989م، ص: 88.

[11] - محمد صالح الجابري: المرجع نفسه، ص: 88.

author-img

تاريخ الجزائر الثقافي وآدابها

Comments
No comments
Post a Comment
    NameEmailMessage